Archive | ميدان التحرير RSS feed for this section

ما حدث , ما يمكن أن يحدث , ما ينبغى أن يحدث

20 Feb

ما حدث , ما يمكن أن يحدث  , ما ينبغى أن يحدث

 

 

قبل أن تقرأ أعتذر عن طول المقالة و عن الأخطاء الإملائية  لقد راجعت حسب ما أستطيع

 

 

 

أبدأ فأقول ما حدث

1- إستطاع الشعب المصري و في طليعته الشباب أن يقطعوا رأس النظام  و يتركوا الجسد بلا رأس

و أقول قطعت رأس النظام مع أنه تخلى و لم يتنحى عن الحكم

فلا أرى أن تخليه عن الحكم معناها تكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة البلاد بينما يبقى هو في منصبه إلى  سبتمبر

فإختياره لكلمة ” تخلى ” تتسق مع قاله من قبل ” لم أكن طالب سلطة و لا مال ” فالكلمة تعني من وجهة نظره أنه تركها طواعية و لم يجبره عليها أحد

فهو يعتقد كما قال له الأستاذ هيكل في خطابه المفتوح ” لقد أرادوك لهم و لكن الأقدار أرادك لنا و هكذا يجب أن تكون ” فهو يعتقد أنه قد ختارته الأقدار

 

 

2-أنا أجزم أن الجيش سوف لن يمكن أحد من الوصول للرجل أو محاكمته فالبيان الثاني يقول بالنص ” يتوجه بكل التحية و التقدير للسيد الرئيس محمد حسني مبارك

على ما قدمه في مسيرة العمل الوطني حربا و سلما و على موقفه الوطني في تفضيل المصلحة العليا للوطن “ -من المدهش أن البيان لم يحتوي صفة السابق التي كان يجب أن تأتي بعد كلمة الرئيس – فطنطاوي كان رئيسا لقوات الحرس الجمهوري و شفيق كان أحد تلاميذته و عمر سليمان كان

ذراعه الأيمن فهو من يتولى ملف القضية الفلسطينية و قضية مياه النيل بعد أن خرجت من الداخلية

 

 

3- أن الرجل لأسباب عدة -أهمها طول فترة بقاؤه في السلطة – تكونت حوله حلقات و حلقات من الفساد

هو مركزها و أقول إن الحلقة اللصيقة به التي كانت حوله سقطت بمن فيها : زكريا عزمي و صفوت الشريف و فتحي سرور و جمال مبارك و أحمد عز و

و كلمة سقطت هنا معناها أنه لم يعد لهم سلطة فعلية و لكن بالتأكيد لهم علاقات نافذة مع حلقات أخرى من الفساد لم تسقط بعد و أنا على يقين أنهم مازالوا يخططون  و يخططون

لو كان الفساد في مصر شكل حلقات فقط لكان إستئصاله هينا لكن  كلما بعدت عن المركز تلاشت الحلقات المتصله و تحول إلى جيوب للفساد هنا و هناك

ولم يعد حلقات كاملة مثل حلقة الوزراء  و حلقة أمانة السياسيات  و غيرها

و لا سبيل إلى القضاء على تلك الجيوب إلا بأن يتظاهر أصحاب المصالح ضد كل فاسد فيها

 

 

4- المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبعث برسائل مطمئنة و ذات دلالة  فهو يعفو عن الرائد أحمد شومان

و هو يسجن أحمد عز و حبيب العادلي

و هو يستجيب لطلب بإنشاء حزب -مع أن أحكام الدستور معطلة و لم يطرأ عليها تغيير بعد- و هو يقرر أن تزيد الرواتب

بما نسبته 15% من الراتب الأساسي و هو ما يعبر عن رغبة صادقة في الحل و الحركة

 

 

5- أن ما حدث في مصر هو ما حدث في تونس مع إختلافات طفيفة في التفاصيل أما ما حدث في تونس فقد خلع الرئيس و تولت أذرعه رئاسة الدولة و البرلمان و هم أناس كان تحوم حولهم الشبهات

أما ما حدث و يحدث في مصر فنحن أمام رئيس وزراء من تلامذة الرئيس السابق المخلوع لكن لا تحوم حوله الشبهات !! لكن تحوم حول من إختارهم بعض الشبهات  و هو يغير من حوله شبهات الآن

 

 

 

6-أن هناك محاولات حثيثة لإجهاض أي تحركات مقبلة فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن أنه لن يسمح بأي تظاهرات فئوية

فنص  البيان الخامس يقول

 

 

“إلا أنه تلاحظ قيام بعض القطاعات في لدولة بتنظيم بعض الوقفات الإحتجاجية رغم عودة الحياة الطبيعية في ظروف من المفروض أن يتكاتف فيها كافة فئات و قطاعات الشعب

لمؤازرة هذا التحرك الإيجابي و دعم جهود المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق كافة طموحات و تطلعات المواطنين و المصريون الشرفاء يرون أن هذه الوقفات

في هذا الوقت الحرج تؤدي إلى آثار سلبية تتمثل في أولا …….ثانيا …..ثالثا :إرباك و تعطيل عجلة الإنتاج و العمل في قطاعات من الدولة رابعا:تعطيل مصالح المواطنين خامسا:…..

سادسا: تهيئة المناخ لعناصر غير مسؤلة للقيام بأعمال غير مشروعة ….. إلى أخره ”

ليس هذا فقط فهناك محاولات جادة و لا تخطأ العين مغزاها يقوم بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لفض حالة الشحن التي تكونت في المجتمع المصري في ال 3 أسابيع السابقة و من ضمن إجرائاتها

أ-حتى الآن لم تتخذ أية إجراءات ضد من إعتدى على الأرض الزراعية في الأيام الماضية تجنبا لإستفزاز الشعب

ب-تسريب معلومات هنا و هناك أن الرئيس السابق كان يصله تعليمات مضللة  لكسب تعاطف معه

ج-اليوم قالوا إن الرئيس لسابق قدم إقرار الذمة المالية و  كان يقدم ذلك الإقرار دائما

د-فتح باب تقديم المستندات للعمال و الموظفين كي يتم تثبيتهم  و قبول طلبات العمل و حجز الشقق  في مكاتب البريد -سياسة إلهاء الشعب و إعطاء الأمل و إثبات حسن النية –

 

 

 

 

 

7- أن ما يحدث الآن هو نفس ما قاله عمر سليمان عندما قال

“GO Home ! That’s what we can do now”

عودوا إلى بيوتكم هذا ما نستطيع أن نعمله الآن

و كان يتحدث عن

أ-تغيير بعض مواد الدستور التي غتفقت اللجنة التي كونها في عصر الرئيس السابق

ب- عدم ترشح الرئيس السابق و لا إبنه

ج-قبول الطعون في مجلس الشعب و هو ما تحول فيما بعد إلى حل مجلس الشعب

 

 

 

8-أن الشعب المصري أثبت أنه قادر على الثورة و الخروج مرات و مرات أخرى في المظاهرات حتى ينال ما يريد و يجب أن نرى جيدا ماحدث في يوم الجمعة 28 يناير فالشعب خرج من المساجد و يوم 25 يناير كان التجمع في مصطفى محمود

و يوم 18 فبراير كانت جمعة للإحتفال و هذا الأماكن و الأزمنة بدلالتها تكاد تشي بما هوية الدولة و إتجاهاتها و بما يجب أن يفعل

 

 

 

أما ما يمكن أن يحدث

 

 

1- أن يتم إجهاض كل المظاهرات القادمة و التعامل معها بخشونة  تبعا لتصريحات المجلس الأعلى  و هذا أستبعده

 

 

2-أن ينجح المجلس الأعلى للقوات المسلحة في فك و فض حالة الشحن الموجودة في المجتمع -أنى أرى أن الأمور قد بدأت تفقد قوتها الذاتية على الحركة ببساطة لأننا منذ البداية لم نكن نعرف ما نريد بل كنا نعرف ما لانريد (مش عاوزينه… إرحل  ) و فعندما تحقق هذه الأخيرة  أبدأت الأمور تهدأ و تستقر

 

 

3-أن تنجح جيوب الفساد المنتشرة هنا و هناك في أن تثبت مواقعها و تتلون باللون الجديد إستعدادا للإنقضاض في أي لحظة مواتية و هو ما أتوقعه

 

 

و على أي حال فإن مستقبل هذا البلد يمكن تلخيصه في نقطتين لا ثالث لهما

 

 

أ-مشروع فكري

ب-مشروع قومي

 

 

 

 

أما المشروع القومي فمعروف و تحدثنا عنه قبل ذلك قد يكون ممر التنمية أو ما هو أكبر من ممر التنمية مع التأكيد أنه سوف يكون مشروع زراعي و يسبقه مجموعة من الإجرائات لتنمية موارد نهر النيل الذي لا يصل لنا منه سوى القليل جدا

فالثروة في مصر هي زراعية بالإساس و لا يمكن عمل أي نوع من تراكم الثروة بدون الزراعة

 

 

أما المشروع الفكري فهو ما أود التحدث عنه

مبدئيا يجب أن ينطلق هذا الوطن  من قاعدة راسخة يعرف أين يريد أن يذهب

أما قاعدته فهو تراثه و هويته . يجب أن نعبر بكل صراحة عن هوية هذا البلد و أن نتصدى لمحاولات تغريب و تخريب الهوية المصرية التي إشتعلت على أشدها أيام أيام السادات

لن أنسى ما حييت ماقاله حسني مبارك لعماد أديب في إحدى المقابلات التليفزيونية عندما قال

“كنت عاوز أبقى سفير لندن مثلا حاجة كدا زي الإكسلنسات” و هذا الإقتباس يلخص مشكلة مصر : أزمة الهوية

-مبارك ليس إكلنس و الإكسلنسات مش عاوزين يبقى  إكسلنس من الأخر

 

 

أيام عبدالناصر كنا نقول إحنا عرب و إنتهت بالنكسة

أيام السادات كنا نقول إحنا مصريين و إنتهت بكامب ديفيد و قتل السادات

و أيام مبارك أصبنا بحالة غريبة لم نعد نعرف من نحن و إنتهت بخلعه

 

 

أنا أعترف إن مصر بها تراث فرعوني و مصر بها تراث مسيحي قبطي و بها تراث إسلامي لكن هوية هذا الوطن هي إسلامية بإمتياز

و عندما أقول إسلامية فالصفة هنا لا تدل على الإسم!! اصبحت الصفة لها معنى أوسع و أشمل

 

 

إن كلمة الحضارة الإسلامية لم تعد تعني فقط الإسلام الذي أنزل في جزيرة العرب  لكن المسلمون الأوائل مع فتوحاتهم يدكون حصون الشرك و معاقل الظلم دخلوا البلاد و إنصهروا فيها و إنصهرت ثقافات تلك البلاد من أول الثقافات الفارسية و الرومية و المصرية  و غيرها داخل بوتقة الإسلام

 

 

و لا عروبة بدون إسلام ذلك أن مصادر الثقافة العربية هي إسلامية بالضرورة فالعروبة لم تحفظ الإسلام في لحظات الإنهيار التاريخي أيام المماليك لكن القرأن هو من حفظ اللغة العربية و القرآن هو من صبغ العرب بصبغته

 

حتى الإسلوب في اللغة العربية تغير كثيرا عن زمان الجاهلية و نظرة واحدة فقط على أي نص من نصوص الجاهلية تثبت أن القرآن هو من غير العربية

فأصبحت لغة العرب أسهل و أوضح حتى جذور الكلمات المستخدمة الآن في اللهجات العامية و اللغة العربية المعاصرة أغلبها من  القرآن و أما ما جاء من خارج القرآن فلا نصيب له إلا قليلا

 

إنظروا إلى أسماء المحلات و قولوا لي كم منها الأجنبية و كم منها عربية ؟

فعندنا سيتي ستارز و أركديا و مول الهرم و مول طلعت كأن لغة الوحي عجزت فلم تعد تستطع أن تعبر عما تريد

و سؤال أخر : لماذا بقيت المساجد أسماؤها كلها بالعربية و لم يستطع سماسرة الغزو الثقافي أن يقتحموها ؟

إن المساجد هي القلاع الحصينة التي لم تستطع يد الإستعمار أن تنالها بسوء

 

 

 

 

فالتمسك بالهوية الإسلامية هو في الحقيقة هو التمسك بالعروبة فلا عروبة بدون إسلام

 

 

 

من هنا نبدأ : الإعتراف الواضح و الصريح بهوية هذا الوطن

 

 

و ليست المادة الثانية من الدستور إلا تأكيدا على ذلك فالمادة ليست تخدد الهوية فقط لكنها تحدد شكل العلاقة بين مصر و الكيانات المجاورة

فمصر تقع في محيط إسلامي بإمتياز من الغرب ليبيا و هي دولة سكانها مسلمون بكل معنى الكلمة : 97% مسلمون، و 3% ينتمون إلى ديانات أخرى معظمهم من الأجانب غير المقيمين بشكل دائم

أما جنوبها شمال السودان -الدولة الجديدة – أيضا إسلامية بإمتياز

فأما الشرق فمصيره طرد اليهود  من الأرض المقدسة !

 

 

و يجب على المسيحيين في مصر -أنا لا أدعوهم أقباطا و لا نصارى – يجب أن يفهموا جيدا أنهم جزأ أصيل من الكتلة الحضارية للشعب المصري , هم قد يكونوا أقل عدد لكنهم بالتأكيد ليسوا أقلية

 

 

إن هذا الجيل يجب أن يبنى أساس دولة قابلة للحياة ليس الأساس فقط بل عليه أن يشيد الدور الأول ثم يسلم الراية  و يأتي الجيل القادم و يكمل البناء

 

 

أما ما يجب أن يحدث

1-أن تجري تحقيقات واضحة كي نعرف ما كان يحدث فأنا لا يهمني شخصيا أن أقتل حسني مبارك ما يهمني أن أعرف كل شىء قبل أن يموت هذا الرجل

 

 

2- ما أراه الآن في هذا الوطن هي أفكار و جماعات و أرى إعطاء الفرصة لها جميعا أن تعبر عن نفسها مع إختلافي مع العديد منها يجب إنتخاب مجلس شعب تتحارب فيه هذه الأفكار

و يجب أن ننتخب من سيقدم أفكارا لنا لا من يقد صكوك العلاج على نفقة الدولة و لا من سيقدم المشروعات الخدمية من مياه و غاز إلى أخره من مشروعات و خدمات أقول ذلك

و أنا أعلم أن هناك خلافا بين الإخوان و السلفيين و الجماعة الإسلامية في الأفكار و التوجهات

هذا بخلاف الليبراليين و العلمانيين و غيرهم من أصحاب الأفكار  و أرى إعطاء الفرصة لهم جميعا كي يقنعوا الناس أو تنسحق أفكارهم مع مرور الوقت فأنا مازلت مقتنعا أن الأغلبية العظمى من الشعب  لا تعرف ما نريد بالتحديد و أن يكون مجلس الشعب

هو مكان هذا الصراع

أما بالنسبة لئيس الجمهورية فأرى أن يختص الرئيس بمجموعة من القضايا يأخذها أخذا من المخابرات و الخارجية أهمهم قضية مياه النيل و الوحدة الوطنية

 

 

3-مازلت أعتقد أن الحل الأمثل لنا هو الجمهوية الرئاسية

أ- ذلك أنه يتسق مع تراثنا فمازلت فكرة الإمامة أو الخليفة مسيطرة على عقولنا  أو فكرة القائد أو الزعيم  و متأصلة في الفكر الإسلامي  أو حتى في تاريخ هذا الوطن

ب-أن هذه الفترة الحرجة من مصير مصر يجب أن تكون قضايا النيل أهم الأولويات و أن تسند لشخص واحد ينفذه دون و أن تكون من إختصاصاته هو لا أحد غيره  فقضية مياه النيل لا توجد بها سياسات لكنها سياسة واحدة فقط هس سياسة عدم الإصطدام بدول الحوض

ج-طبعا يجب تحديدو تقليص  صلاحيات رئيس الجمهورية عما هي عليه الآن مع مراقبته من مجلس الشعب هذا بخلاف تحديد مدة الرئاسة بفترتين

د- الناس عندنا لم يعهدوا فكرة الأحزاب و الحكومة الحزبية و لا فكرة الحكومة الإئتلافية

ه-أن رئيس الدولة سوف يناط به العديد من الأشياء منها مثلا العلاقة مع إسرائيل

و- ال 5   أو 6 سنين المقبلة سوف نشهد في مصر إنكفاء على النفس لحل المشكل الداخلية هذا بخلاف الأفكار  المتصارعة حتى نستعيد الإجماع في مصر

ك-أهم ما كان يميز مصر في جميع عصورها فكرة الإجماع : أي أن الغالبية العظمى من الشعب تعرف أين تريد أن تذهب  و كيف تتحرك كنا كذلك حتى حرب إكتوبر ثم دخلنا إلى فترة تيه عظيمة توشك أن تنقشع

ل-حتى عندما عرفت مصر فكرة الأحزاب كان حزب الوفد هو حزب الأغلبية و كان هناك إجماع على أفكار الحزب

 

 

5- بكل إختصار : إعادة بناء الإنسان المصري و ما يستتبعه ذلك من تعليم و إعادة تشكيل عقله و شخصيته

 

 

4- يجب أن يكون لنا سياسة واضحة تجاه الدولة الجديدة في الشمال و أود أن ألفت الإنتباه

إلى ما قاله بعض زعماء الأحزاب في الشمال :” يجب أن نبحث لنا عن اسم أخر غير السودان فلا يصح أن  تسمى دولة بلون أصحابها !” و أنا مستوعب الأزمة في السودان

حتى قال بعضهم نسميها “الدولة الكوشية ” نسبة إلى إحدى الدول القديمة في تاريخ السودان

هنا في مصر قومية عفية أما هناك في السودان ليست بقوة مثيلتها في مصر

لكن بلا مواربة أو خجل يجب عن السؤال التالي : هل نحن مستعدون لمد حدود مصر الجنوبية كي تضم شمال السودان أم لا ؟

هل فات آوان الوحدة مع شمال السودان أم لا ؟

إن لم يفت فيجب أن يكون هناك خطة طويلة الأمد لضم الشمال -أظن ليست مستحيلة فالشمال هواه عربي إسلامي -و الحفاظ على وحدته و منعه من التفتت إلى دويلات

و إن فات الآوان فيجب أيضا الحفاظ عليه كتلة واحدة أما بالنسبة لجنوب السودان فهو شىء غير قادر على الحياة و سوف تنفجر الصراعات القبلية فيه عاجلا أم آجلا

و بدأت البشائر من مقتل أحد الوزراء إلى المجزرة التي راح ضحيتها 300 فرد!!

 

 

فقط أريد أن أذكر بما قاله تشرشل  و ما قاله شريف باشا سنة 1883 عندما طلب منه سحب الجيش المصري من السودان

قال شريف باشا ” إذا تركنا السودان فإن السودان لا يتركنا”

“يقول “ونستون تشرشل”  في كتابه (حرب النهر ) إن نهر النيل مثل نخلة البلح الكبيرة التي تمتد جذورها  في وسط أفريقيا في بحيرة فيكتوريا ولها جذع كبير في مصر والسودان

وقلبها وتاجها في دلتا مصر فإذا تم قطع الجذور فإن القلب سيجف وتموت النخلة

 

 

و أظن أن السياسة الغربية كانت تنفذ ما يقوله تشترشل بالحرف الواحد و الله المستعان

 

 

5- لا مفر من التمدد داخل أفريقيا في جميع الجهات و قطع يد إسرائيل الممتدة هناك في أفريقيا  و صد أي هجوم من ناحية الشرق و لا شك عندي في قدرة الجيش المصري في حماية الحلم المصري داخل حدوده

هذا بالإضافة أنه يجب إنهاء حالة الحصار المضروبة حول مصر : في الشمال الأسطول السادس

في الشرق إسرائيل و أمريكا في الخليج

في الجنوب أمريكا بقواعدها في أثيوبيا و التي تستعملها إسرائيل (تذكروا قصف قافلة في السودان بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي) هذا بلإضافة إلى الوجود الفرنسي في أوغندا

 

 

 

6- ضرورة وجود صناعة عسكرية مصرية حديثة أولا لتسليح الجيش المصري فليس من المعقول أن نستورد السلاح طوال حياتنا و هم أصلا لا يعطوننا إلا ما يريدونه هم و ثانيا لأن الصناعات العسكرية هي قاطرة الصناعات

الإنترنت كان إختراع عسكري

الطافة الذرية كان إختراع عسكري

الرادار إختراع عسكري

 

 

بدون صناعة عسكرية لن تتوفر لنا صناعات متقدمة  و أبحاث علمية راقية

 

 

7- الأزهر : حدث و لا حرج إما أن نبادر بإصلاح الأزهر الآن و إما فلن ينصلح حاله أبدا

و لا يمكن أن نسمح أن ينتشر الفقه البدوي في مصر  على رأي الشيخ الغزالي

 

 

8-ليس عندي شك في الإنسان المصري إن هذا الإنسان قادر لى البناء إلى مالا نهاية

 

 

و لن أنسى ما قاله لي أحد المصريين عندما كنت أتندر على حال جنود الأمن المركزي متوجها بحديثى لأحد أصدقائي

“دي ناس يتخاف منها مش ممكن يعملوا حاجة ”

 

 

فقال لي الرجل الذي لا أعرفه

 

 

“الناس دي هي اللي حاربت في حرب أكتوبر ”

 

 

و الله الموفق

 

مقترحات للفترة المقبلة في تاريخ مصر

12 Feb

الحمد لله الذي أزاح عنا هذه الغمة و وقانا شر الصدام  مع الجيش

أما بعد

فإن الفترة القادمة في تاريخ مصر لا بد  أن تشهد ملحمة لبناء هذا الوطن على أسس سليمة قابلة للإستمرار تسلم الأجيال الراية لبعضها البعض مع العلم أن هذا الجيل سيناط به أن يبني أساس الدولة و الطابق الأول ثم يتبعه بعد ذلك الجيل القادم فيبني الطابق الثاني و هكذا فما أراه الآن في هذا الوطن هي أفكار و جماعات و أرى إعطاء الفرصة لها جميعا أن تعبر عن نفسها مع إختلافي مع العديد منها يجب إنتخاب مجلس شعب يكون الفصل فيه لهذه الأفكار و يجب أن ننتخب من سيقدم أفكارا لنا لا من يقد صكوك العلاج على نفقة الدولة و لا من سيقدم المشروعات الخددية م مياه و غاز إلى أخره من مشروعات و خدمات أقول ذلك و أنا أعلم أن هناك خلافا بين الإخوان و السلفيين و الجماعة الإسلامية في الأفكار و التوجهات هذا بخلاف الليبراليين و العلمانيين و غيرهم من أصحاب الأفكار  و أرى إعطاء الفرصة لهم جميعا كي يقنعوا الناس أو تنسحق أفكارهم مع مرور الوقت أما عن منصب رئيس الجمهورية فأرى أن يختص الرئيس بمجموعة من القضايا يأخذها من المخابرات و الخارجية أهمهم قضية مياه النيل و الوحدة الوطنية أما مياه النيل  فيجب علينا أن ننظر إلى المستقبل و نرى كيف يمكن زيادة رقعة مصر الزراعية سواءا عن طريق مشروع ممر التنمية الذي طرحه فاروق الباز أو شق نيل جديد إلى الغرب من النيل الحالي و هذا الأخير يحتاج إلى تنمية موارد النهر نفسه و المزيد من التعاون مع دول حوض النيل و للننتظر ما سيقوله الدكتور رشدي سعيد بخصوص هذا الأمر فقد قال أنه عائد لوطنه

إن دول الحوض هي الفرصة المفتوحة على مصراعيها و الأكيدة لمصر لتصدير خبراتها و علمها و منتجاتها و يجب علينا نحن المصريين دخول هذه الأسواق سواءا بارأس مال عم أو خاص و يجب حماية رأس المال الخاص و أنا أشد المؤمنين بهذا المبدأ وهو حق الفرد في التملك و إدارة المشروعات و على الدولة أن تحمي هذا المال و تدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة و لا تصادره أبدا كما حدث في ثورة 23 يوليو أقول هذا بمناسبة ما يحدث لشركة أوراسكوم في الجزائر أما قضية الوحدة الوطنية  و قد كتب الكثير عن هذه القضية و لا أرى داعيا لتكرار ما كتب مرارا و تكرار لكني أود أن التأكيد على أن  رئيس الجمهورية أو أي من كان له الأمر في ذلك أن يعيد للأزهر مكانته التى فقد الكثير منها على مر الأيام بسبب تدخل النظام في عمله و أرى أن بداية الإصلاح أن يكون منصب شيخ الأزهر بالإنتخاب  -و يستقيل الشيخ الحالي – و يترك لأهله من أصحاب النهى أن  يقيموا أموره مع ما  يتفق مع مصالح الدولة المصرية و الأمة الإسلامية مع تأكيد أن المسلميين لن يقبلوا إلا بالإحتكام إلى شرعيتهم  : قرآنهم و سنة نبيهم

أما بالنسبة للتعليم الأساسي فأرى أن يحرم و يجرم  تدريس اللغات الأجنبية قبل الصفوف الإعدادية إن المرحلة الإبتدائية هي التي يتشكل فيها وجدان الطفل و نفسيته و نحن نريد أن نأكد عروبة هذا النشأ الجديد و أرى عودة التعليم الديني إلى المدارس فكم شاهدنا من أناس إعوجت ألسنتهم و لا ينطقون القرآن نطقا صحيحا و كم شاهدنا من أخطاء إملائية في النشىء الجديد , إن سياسة تجفيف منابع الإسلام يجب أن تنتهي فورا أما السؤال الهام عن إتجاهات مصر في الخارج و هويتها فأرى أنه لا بد من الإعتراف يأنها عربية إسلامية إن مصر في القلب من العرب و العرب في القلب من الأمة الإسلامية و بغير هذا لن يستقيم حال الأزهر و لن تستقيم رسالة مصر

أما السؤال الملح و التي يجب الإجابة عليه بدون تردد أو مواربة فهو حدود مصر الجنوبية و موقفنا من مد تلك الحدود  كي تشمل  شمال السودان إن السودان الشمالي الآن هو جار مصر و لا موارد مائية له   سوى مياه النيل  و هذا أمر يجب التفكير فيه بإمعان إنه لا وجود لمصر بدون النيل إذا حدث شىء لهذا النهر فستتوقف الحياة في هذا البلدو إني أذكركم بما قاله ونستون تشرشل عن مصر و هو لا يخلو من مؤامرة ” إن نهر النيل له شكل عجيب فله أغصان و جذور فأما الأغصان فهي في الدلتا و أما الجذور فهي في جنوب السودان و إذا ما قطعت الجذور ماتت الأغصان “و أظن أن السياسة الغربية تتبع ما قاله تشرشل حتى الآن و الله المستعان أعلم أن هناك ما يشبه القومية في شمال السودان و ليست بعنفوان القومية المصرية و لكن  يجب أن يكون لدينا سياسة و اضحة تجاه السودان  -أتحدث عن شمال السودان لا عن جنوبه فالشمال عربي إسلامي بإمتياز

1– إما بخطة طويلة الأمد لإقناعهم  -أنهم جزء من مصر – و هذا صحيح فالعديد من الأسرات الفرعونية التي حكمت مصر جاءت من السودان  و من أمثلة ذلك الأسرة الخامسة و العشرون و من ينظر إلىإبى الهول يرى الملامح النوبية و السودانية أقول ذلك لأني أرى من في السودان حائرون فهم يريدون تغيير تسمية دولتهم إلى شىء جديد و قالها العديد من زعمائهم ” كيف تسمى دولة بلون أصحابها “و هم محقون في ذلك

2- أو الحل الآخر أن يكون وقت الوحدة مع السودان قد فات و في هذه الحالة يجب وجود سياسة واضحة للتعامل مع دولتي الجنوب : شمال و جنوب السودان و في أي من الحالتين يجب الحفاظ على ما تبقى من شمال السودان جزءا واحدا مهما كلف الأمر فنحن لا نستطيع أن نرى ما تبقى من السودان  مقسما ما بين دولة في دارفور و دولة في الوسط و دولة في الشمال تريد الوحدة مع النوبة في مصر و دولة في الشرق و هو أكبر تهديد للأمن القومي المصري أكبر ذلك الشيء الرابض على حدودنا الشرقية

و أرى أننا علينا مسؤلية جسيمة تجاه السودان شماله و جنوبه شرقه و غربه

هناك أمر أخر يجب أخذه في الإعتبار و هو العلاقات بين المخابرات المصرية و الموساد فنحن نعلم تمام العلم أن هناك صلات قوية و لا توجد مثل هذه الصلات بين الجيش المصري و غريمه الإسرائيلي نحن ينبغى أن نعرف ماهي حدود العلاقة بين جهازي المخابرات المصري و الإسرائيلي أما الموازنة العامة لمصر فيجب أن تكون مفصلة تفصيلا كاملا و اضحا و لا نرى أي بنود من نوعية : 40 مليار جنية بنود أخرى !!!

شىء أخر يجب التأكيد علية هو وزارة الداخلية . إن تلك الوزارة يجب أن يعاد بناؤها من جديد و أن تقلص النفقات فيها فنحن كنا أمام جيش تعداده أكثر من 3 أضعاف الجيش المصري و هذا الجيش من الأمن المركزي و خلافه لم يمنع البلاد من غياب الأمن و أقترح أن يغير إسم جهاز أمن الدولة لسمعته السيئة لأي إسم أخر بالإضافة إلى تحديد صلاحياته و خضوعها للرقابة : أي شىء لن يستقيم في هذا البلد إلا بالرقابة نعم إن الإنسان تحكمه قوة ضميره لا شراسة القانون لكن يجب أن يكون هناك رادع حازم لم تسول له نفسه أن يأذي المجتمع- بالمناسبة أرى أن الآن هو الوقت المناسب لسن حد السرقة بقطع يد من سرق مال و نهب أرض هذا البلد-أرى أيضا أن تضاف مادة أخرى في المناهج الدراسية الجامعية أو قبل الجامعية فأما في الجامعة فيجب أن يكون هناك نوع من التربية السياسية للشباب ذلك بإضافة  مادة في العلوم الساسية لفهم النظام الساسي المصري و السياسية المصرية الخارجية و الداخلية  و تكون تلك المادة أساسية أما في التعليم قبل الجامعي فيجب أن يكون هناك مادة نسميها مثلا مادة الحقوق تتحدث في مجملها عن حقوق المواطن و واجبات الشرطة  و ما لا يحق للشرطة أن تقوم به
أما عن الأحكام القضائية فحدث و لا حرجوقف تصدير الغاز أو إعادة تسعيره هو الحكم الذي يجب  أن ينفذ أولا  – في الحقيقة لا أعلم ما مصير هذا الحكم بعد حل الدستور الحالي أما عن التقاليد الجامعية فحدث و لا حرج , أرى الكثير من الشباب يدخنون في الجامعة و أذهب إلى بعض المدرجات فأرى أن هناك طلابا يلبسون زيا كأنهم متجهين للنادي لا الجامعة و هذه المشكلة جزء من مشكلة الزي في مصر فنحن عندنا من يلبس البدلة و من يلبس الجلباب و من يلبس  ملابس تقليدية من قميص و بنطال (كاجوال) و من يلبس لباس رياضى (سبور) إلى أخره من المسميات و العديد ممن يلبسون هذه الألبسة يلبسون الجلباب في صاة الجمعة هذا طبعا بخلاف الكهنة و القساوسة .أحترم كثيرا الهنود فقد إختاروا زيا رسميا عندهم يتسق مع ما ورثوه  من حضارة آبائهم و أجدادهم  هذا بخلاف زي النساء

أما بالنسبة لإسرائيل فلا أرى إلا أن يتم تجاهل هذا الشىء و حصاره داخل حدود و قطع يده الممتدة في أفريقيا و البحر الأحمر و لا أرى نقض المعاهدة الآن فالمعاهدة سوف تنقض لكن بعد حين و لا مصلحة لنا الآن بإغلاق قناة لسويس و لا مضايق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية و لنحاول الحصول على أكبر مكاسب من الغرب عن طريق إبتزازه و هم يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يتحملوا خسارة مصر
أما الأمر الذي لا أعرف له حلا فهو الأوضاع داخل الكنيسة المصرية

إن مصر ليست إرثا نرثه عن الأباء و الأجداد لكنها أمانة نؤديها للأبناء و الأحفاد

كيف يمكن إسقاط الرئيس

10 Feb

أشرح هنا ما هي الخيارات المتاحة أمامنا غدا يوم الجمعة بناءا على الواقع الآن

الواقع هو

1-أن ميدان التحرير يراد له أن يكون كهايد بارك في لندن و لا يذهب المتظاهرون إلا إليه  أو الشوارع المحيطة  به   و طالما بقينا في ميدان التحرير فلن تفلح المظاهرات إلا في غلق المجلات في هذا الميدان – على العموم في ظهيرة الأمس كنت في طلعت حرب و كانت أغلب المحلات مفتوحة حتى التي في الميدان  هذا بالإضافة إلى أن المرور بدأ يعود تدريجيا إلى ميدان طلعت حرب حتى لما كانت هناك مظاهرات

2-أن مبارك مازال ممسكا بزمام الأمور إعتمادا على ما يراه من  ولاء قادة الجيش له  أو قل الحرس الجمهوري

3-ما يدور في علق مبارك الآن هو كيف يخرج من السلطة معززا مكرما دون توجيه إتهامات له  هو أو إبنيه أو إمرأته

4-مع حالة شبه الغياب الأمنى إلا هناك حالة من الأمان في المجتمع  (غاب الأمن فعاد الأمان )

5-هناك طائفة كبيرة من المصريين لا يريدون إستمرار التظاهر و يريدون إنهائها و العودة إلى أعمالهم  و إلى سابق عهدهم بالحياة

6- مبارك سوف ينقل السلطة لسليمان و هو ما لا يرده أكثرنا  بناءا على قبول 125 طعنا لا أكثر  من ال 486 طعنا  من الطعون المقدمة بإسقاط عضوية أعضاء مجلس الشعب

 

بناءا على ذلك أقول

1- طالما بقينا في الميدان فلن يستجاب لمطالبنا

2-لا نستطيع أن نغامر بأي نوع من الإحتكاك مع أصحاب المحلات في وسط البلد أو المنطقة المحيطة بها  فهم أكثر المضاريين من المظاهرات

3-يجب التوجه إلى أماكن حيوية في الدولة بالقرب من قصر الرئاسة و لنقلن الكربة مثلا

4- هذه الخطوة الأخيرة الهدف منها إمتحان أعصاب الحرس الجمهوري المحيط بالمنطقة مع إحتمال وقوع خسائر كبيرة

5-إن لم يستجب الحرس الجمهوري – و لا أقول الجيش المصري – فقد نظطر لتقديم تنازلات منها بقاء الرئيس في السلطة حتى نهاية فترته الرئاسية

6-أذكر مرة أخرى أن الحرس الجمهوري و ليس الجيش هو من يحمي الرئيس

 

 

 

حل ممكن للأزمة المصرية

9 Feb

لقد قلت هذا من قبل و سوف أقوله مرة أخرى

أنا أتحرك من منطلق أن حسني مبارك رجل يحب مصر , رجل له أفكار و توجهات أختلف معها جملة و تفصيلا

أتحدث من منطلق أني كنت من المتظاهريين في ال 25 من يناير , أتحدث لأني أعرف أن الصدام الآن مع الجيش و ليس مع الرئيس

أتحدث لأني أعلم أن الرئيس مازال الآمر الناهي الذي يطاع في الدولة المصرية حتى الآن

أتحدث لأني أتألم لأناس لا يجدون قوت يومهم

أتحدث لأني أرى العناد قد ركبنا جميعا و أرى شهوة الإنتقام في العيون

أتحدث مي نحمي مصر من فتنة قادمة لا محالة إذا إستمرت هذه الأوضاع و المظاهرات

أتحدث كي أحقن دماء المصريين

أتحدث كي تعود الحياة إلى طبيعتها في القاهرة

أتحدث كي تنتهي اللجان الشعبية و نتفرغ لبناء الوطن

أتحدث فألخص الحل في نقاط:

1- الرئيس يجب أن يبقى إلى  أن تنتهي الفترة الرئاسية و يكون فيها مشرفا على عملية الإنتقال من مصر التي يحمي نظامها الجيش إلى مصر التي يحمي نظامها الدستور

2-الرئيس يشرف على فصل الجيش عن النظام المصري -أي أنه قد آن الأوان أن تفطم المؤسسة العسكرية المصرية و تتحول إلى مؤسسة مستقلة كما في دول الغرب

3- أن تتغير مواد الدستور 76 و 77 و مادة الطوارىء مع وضع ضمانات حقيقية لنزاهة الإنتخابات

تتغير المادة 76 كي تسمح لكي مصري يرى في نفسه الأهلية  أن يترشح للرئاسة

تتغير المادة 77 كي لا يحكم رجل إلى الأبد

يتغير قانون الطوارىء  هذا بالإضافة إلى إنهاء حالة الطوارىء  و هذه التغييرات لا تفترض قبول الطعون فالرئيس يستطيع أن  يأمر بتعديل الدستور و سوف يستجيب لها المجلس  – و هذه تكون بادرة من الرئيس بحسن النية  و تعبر من مدى الإخلاص لخدمة الوطن – تقوم اللجنة التي شكلها الرئيس أمس 9 من فبراير بوضع تلك التعديلات

و النقاط السابقة فيهم إنهاء مشرف لحياة الرئيس في خدمة الوطن و هى أشياء لن ينساهما التاريخ له

4-تقبل جميع الطعون في صحة عضوية مجلس الشعب و هي 486 طعن فلا يتبقى في المجلس إلا المعينون فقط أو حل المجلس – مع أني أعرف أن حل المجلس صعب إن لم يكن من المستحيل

5- محاكمات عاجلة لوزير الداخلية السابق و أحمد عز و كل من تسبب في هذا الوضع الكارثي الحالي من رموز النظام

6- تتكون لجنة من رموز مصر أمثال البرادعي و زويل و سليمان و شفيق  و عمرو موسى  و يحيى الجمل و إبراهيم يسري و غيرهم  من القضاة الشرفاء  لوضع دستور جديد للبلاد

7- إطلاق الحريات السياسية في البلاد  و حرية إنشاء الأحزاب السياسية و منع إنشاء أحزاب على أساس ديني أو مذهبي أو عقائدي أو طائفي

8- تحرير التليفزيون الرسمي من سلطة النظام

9- إعادة هيبة الأزهر و أوقافه و مشروع إصلاح كامل للمؤسسة الدينية في مصر إسلامية كانت أو مسيحية

10-بعد الإنتخابات الرئاسية القادمة يقوم الرئيس الجديد  بموجب سلطته الثورية بإلغاء الدستور القديم  وإحلال الدستور الجديد محله  بعد إستفتاء شعبي و بحل المجلس و الدعوة إلى إنتخابات عامة في مجلسي الشعب و الشورى -هذا إن نص الدستور الجديد على الإبقاء على مجلس الشورى

يقيت كلمات أود أن أقولها : إننا لا نطيق صداما مع الحرس الجمهوري  أو الجيش

إن هذه المقترحات سيقبلها الرئيس لو عرضت عليه من منطلق أنه إنسان يحب مصر

و أقول تعرض عليه هو لا على نائبه

{فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44

الجيش قال كلمته و حسم الموقف

7 Feb

إن المتابع لما يحدث على الساحة الآن يجد أن الصورة  أصبحت ضبابية جدا

إن ما سأقوله الآن سوف أجد الكثيريين ممن يختلفون معي فيه و لكن إذكروني إن فطنتم أن هذا ما يحدث و ما سيحدث

الرئيس رفض التنحي و رفض حل مجلسي الشعب و الشورى – و أنا متفهم للعلة و سوف أشرحها بعد قليل – هذا بلإضافة إلى خروج العديد من رموز الحرس القديم و الجديد معا – و هذا معناه أنه لم يكن هناك ما يعرف بهذه المصطلحات –

و الرئيس واضح تمام الوضوح أنه لم يكن طالب سلطة و لا مال – و أظنه كذلك  – و لا يخامرني شك أن التقارير الصحفية التي تتحدث عن ثروته المقدرة برقم من 11 رقما ما هي إلا محض كذب سماق و إفتراء

أظن أن ثروته لا تتجاوز بضع ألوف الآلاف  !!

إن ما سأقوله الآن لا يعتمد على الكثير من الأدلة بقدر ما يعتمد على بصيرتي و رؤيتى للواقع و فهمي لعقلية محمد حسني مبارك بناءا على تصرفاته

بادىء ذي بدء أود أن أقول بكل وضوح أن الرئيس ليس عميلا لأحد لكن عنده فكر و توجهات لا نرضاها نحن و نختلف معها كليةً و أنا أول المعترضين على سياسته و فكره

إن من يقرأ الوثائق المسربة سيدرك بجلاء أن الأمريكيين حاولوا مرارا و تكرارا أن ينصحوا الرئيس بأن يجري إصلاحات سياسية و لكنه كان دائم الرفض و دائم التسويف لو كان عميلا لهم لما رفض لهم طلبا و لا عصى لهم أمرا

و هذا واضح أيضا في الموقف الحالي فالأمريكيين يقولون إن إنتقال السلطة يجب أن يتم الآن و هو يقول لا و هذا معناه أن الأمريكيين لا سلطة لهم عليه

الأمر الآخر الذي أريد أن أقوله هو أن السياسة الخارجية المصرية باتت محصورة بين قضيتين لا ثالث لهما

الأولى مياه النيل و الثانية القضية الفلسطينية

و كلاهما خرجتا من وزارة الخارجية إلى المخابرات

أي أن عمر سليمان كان هو المحرك الأساسي لقضايا مصر الخارجية و كان بحق الذراع اليمنى للرئيس

فإختياره نائبا للرئيس كان شيئا متوقع الحدوث

أما جمال مبارك فلم يكن له أي فرصة في الترشح للرئاسة ليس بسبب الرفض الشعبي لكن بسبب شخصيته هو الشخصية الضعيفة  المهتزة شخصية من يعمل في البورصة شخصية من  لا يجرأ على المخاطرة حتى و إن كانت تستحقها

إن ما حدث في يوم 25 يناير -و قد كان لي الشرف أن أكون من ضمن هذا الفوج الأول – قد أشعل الشرارة التي إستجاب لها ألوف آلاف من المصريين فاض بهم الكيل مما يرونه في بلدهم  من الفساد و الرشوة و البطالة و نهب أراضى البلد و توزيع القطاع العام على من يعرفون برجال الأعمال و هم في الحقيقة ليسوا رجالا و لا  يفقهون شيئا في الأعمال

لقد ذهبت في ذلك اليوم 25 يناير و أنا أعلم تمام العلم أني سوف أكسب العديد من الأشياء

لقد كنت أعلم أن هذه الحركة سوف تؤدي إلى قبول الطعون في مجلس الشعب لا إلى حله

كنت أعلم أن هذه المظاهرات سوف تؤدي إلى مزيد من الحريات السياسية

كنت أعلم أن مشروع التوريث سوف ينتهي إلى الأبد

لكني لم أكن أعلم أنها سوف تؤدي إلى جمعة الغضب و لم أكن أعلم أن الأمور سوف تكتسب قوة دفع ذاتية لا تنتهي إلى إنهاء مشورع التوريث فقط  بل إلى القضاء على المستقبل السياسي للرئيس نفسه

كنت أعلم أن يوم الجمعة سوف يؤدي إلى تغيير المادة 76 من الدستور و هي رد فعل من الرئيس كي يسمح للآخرين بالترشح ضده

لكني لم أكن أعلم أن الرئيس  سوف يعتزل و يضع رجلا أخر في المواجهة هو عمر سليمان

إن ما يحدث الآن هو نفس ما حدث مع الرئيس عندما تولى الرئاسة بعد السادات فماذا حدث؟

لقد بكى مبارك السادات و أصدر أمرا بأن يخصص قصر الطاهرة لعائلة الرئيس السادات

و ها هو عمر سليمان يقولها إن الرئيس يجب أن يغادر كالعظماء

ما أشبه الليلة  بالبارحة

أنا لا إعتراض عندي أن يغادر الرئيس بكرامة هذا شىء واجب فالرجل له سجل عسكري مشرف و إن إختلفت معه في السياسة و المواقف  – أعلم أن الكثيرين منكم سوف يعترضون على ذلك و لكني أقول لكم إنه من شيم العظماء العفو فقد عفا صلاح الدين عن ريتشارد قلب الأسد و هو عدوه اللدود بعد أن وقع في أسره

لن يحل مجلس الشعب لسبب بسيط و هو أن ذلك فيه إحراج للرئيس و فيه إشارة ضمنية أن الرئيس كان يعرف أن هذا المجلس مزور – هو يعرف ذلك – لكن الرئيس لن يرضى أن يقال ذلك عليه

لن يتنحى الرئيس لأنه إن تنحى فذلك معنها أن الجماهير قالت له لا في إستفتاء شعبي غير مزور و هو لن يرضى بذلك أيضا

لكن الأهم من هذا أن الرئيس باق كي ينقل سلطته لعمر سليمان و سوف تعمل الدولة في الأشهر المقبلة على تلميع صورة الرجل و خداع الدهماء !

أنا لا أشك في نزاهة عمر سليمان لكن المشكلة أني لا أجده الأصلح و لا أجد الأصلح منه

لماذا أقول ذلك؟

أقول ذلك لأن الموقف قد إتضح بالكامل الآن الجيش قد قال كلمته و حسم الموقف لصالح الرئيس – في الحقيقة ليست لصالح الرئيس لكن لمصلحة الجيش نفسه ببقاء الأوضاع الحالية كما هي مع تغيير في الوجوه و المزيد من حرية الكلام و السباب

و ما كانت مقولة سليمان ” هم مش وافقين على نقل السلطة من الرئيس لنائبه ” إلا تأكيدا أن قيادات الجيش قد تدخلت بالفعل في مجريات الأمور و السياسة و هو خطر

و ما كانت زيارة رئيس الأركان لميدان التحرير و مطالبته للمتظاهريين بمغادرة الميدان إلا تأكيدا لفكرة أن الجيش قد ضاق ذرعا بما يحدث  و قرر أن يتدخل لحماية مكتسباته و مؤسساته

لقد رأت قيادات الجيش الذي يعتمد في تسليحه بالكامل على الغرب أن مازالت تريد الغرب كي تمده بالسلاح و لا تحتاج الآن لرجل ينتزعها بعيد عن فلك الغرب

و الحق أقول لكم إن كان لهذه الإنتفاضة رجل يقودها كانت نجحت و إستسلم لها الجيش

إن قيادات الجيش لن تسمح بأن تكون ورقة في أي من الأحزاب و لا أن يزج بها في  مواجهات عسكرية هي  لا تريدها

و الحق أقول لكم إن ما يحدث ما هو إلا مناورة يقوم بها الجيش كي يضع رجل عسكري في سدة الحكم  هوعمر سليمان

قد يكون أحمد شفيق هو رجل المستقبل لكني أقول لكم إنه من متابعتي إن الجيش لن يسمح للإخوان بالوصول إلى الحكم و لا الحياز على أغلبية مجلس الشعب

و سوف يسعى سليمان – و له عداء معروف مع الإخوان – أن يضعف شوكتهم ليس بالإعتقالات لكن بتشويه سمعتهم و إتاحة الحرية لفكرهم  كي يتضح وزنهم الحقيقي

إن الإخوان حالتهم حالة كل القوى السياسية الراهنة

لا مشروع لهم و لا فكر لهم إلا تسيير الأمور و توفير علاج على نفقة الدولة للموطنيين و بعض الجسور التي تبنى هنا و هناك و بعض الوسائط لإيجاد فرص العمل

نحن الآن

أما م موقف نحسد عليه

فقد إستعجلنا الثورة – و أقول بكل صدق و أمانة لم يأت ميقاتها بعد- فوضع الرئيس نائبا عسكريا له في سدة الحكم

و كتمهيد لنائبه قام الرئيس بإقصاء أكثر مساعديه -صفوت الشريف و زكريا عزمي – تاركا نائبه يختار فريقه الذى يريد

و هو لم يعزل فتحي سرور و لا مفيد شهاب فهم ترزية القوانين الذين سوف يفصلون في المستقبل  لنائبه

لكن ما أضمنه لكم أن النائب سوف يعزلهم عندا يتمكن من الرئاسة غير مؤسف عليهم ولا خدماتهم  -كما حدث مع صوفي أبو طالب لو تتذكرون

أتوقع أن يرقى سامي عنان إلى رتبة المشير و أن يعزل المشير طنطاوي لظرفه الصحية

إن الجيش في مصر مؤسسة عميقة لا نرى منها إلا القليل فمن يقرأ منكم الوثائق المسربة -ويكيليكس- سيجد أشخاصا لا قبل لنا بهم !!

أيها السادة إن الموقف أصبح خطيرا جدا فنحن لم نعد في صدام مع الرئيس نحن الآن في صدام مع الجيش

على العموم هنيئا لنا المزيد من الحرية السياسية  و هنيئا لمن سوف يكونون مساعدي الرئيس الجديد من الشباب !!

و ميعادنا بإذن الله عندما يبعث الله فينا المجهول المنتظَر

دمتم في رعاية الله