طبعا أنا كنت نازل التحرير يوم 28 أكتوبر عشان الاكتتاب بتاع القناة” الشعب يريد” و طبعا لا كان فيه اكتتاب و لا يحزنون و بعد كدا يوم الخميس بليل سمعت ان فيه واحد اتقتل اسمه عصام على عطا اتعذب في السجن و مات من التعذيب و الناس مصممة انها تشيع جنازته من التحرير فقولت لازم ننزل عشان نعمل شوية زخم في الشارع لأني شوفت ان الكلام اللي اتقال على خالد سعيد بدأ يتقال مرة تانية على عصام ( دا عيل حشاش , دا مسجل خطر , زي ما قالوا على خالد سعيد انه حشاش و اتفصل من الجيش و بيشرب بانجو و و ) , الحاجات دي اثرت في نفسي جدا لأن واضح اننا متعملناش حاجة من التاريخ و التجربة . الشهادة لله ان أغلب صحابي كان موقفهم من عصام كان جيد و الناس كانت حاسة ان اللي حصل دا غلط مع انهم شاكّين لكن المرة دي عكس خالد سعيد كانوا متعاطفين جدا لكن في شوية عيال على رأي الدكتور باسم ” عيل عنده عشر سنين قاعد في أوضة ضلمة ” مطينين عيشتنا ..
المهم أنا وصلت الميدان و قعدت أدور على الاكتتاب ملقتش حد قعدت ألف في الميدان لاقيت طبعا كالعادة مفيش أي تفتيش عند البوابات و العربيات ماشية عادي خالص من ناحية قصر النيل و المتحف المصري حتى الموتسيكلات كانت بتيجي من ناحية محمد محمود و القصر لعيني و تدخل بين الناس عداي و تكمل و لما تيجي توقف حد يقولك يا عن احنا عاوزين نكمل و تشد معاه .
دا بالنسبة للمرور
.
بالنسبة للمنصات كان فيه منصة لحازم صلاح و منصة عند هاديز اللي هي المفروض المنصة الرئيسية لكن الناس كان عند حازم صلاح أكتر روحت أقف عند حازم صلاح لقيهم بيتكلموا عن تطبيق الشريعة و وجوب الدولة الإسلامية فاتخنقت و مشيت _ احنا جايين نتكلم عن انتخابات الرئاسة و تسليم السلطة للمدنيين و تشييع جنازة الرجل اللي تقتل في السجن ايه بقى جاب موضوع الشريعة دلوقتي ؟
لكن الحق يتقال ان المنصة كانت بترحب بكل الناس و كان الراجل دايما بيقول انهم إخواتنا بعد كدا واحد من 6 إبريل طلع على المنصة يقول شوية كلام مش مهم نحكيهم هنا دلوقتي و كذا واحد برضه طلعوا يتكلموا .
و أنا عمال أفكر وبكتب على تويتر قابلت واحد من زمايلي — قالي إزيك يا دكتور أحمد ( بكره كلمة دكتور جدا) انت فين ؟ قولتله إزيك يا فريد أنا الحمد لله عاش من شافك و بعد كدا قالي تعال أنا معايا ناس من زمايلي , و احنا ماشيين فبيقول هي الدفنة إمتى ؟ قولتله معرفش لكن المنصة بتقول إنهم مش عاوزين يسلمولهم الجثة و أنا على تويتر الكلام انه الجثة خلاص اتسلت و جاية من القصر العيني و فعلا بعد ساعة بالظبط كانت الجثة وصلت
— قبل ما الجثة ما توصل قعدت أتكلم أنا وزمايله على البلد و الثورة و الكجلس العسكري و كان فيه إجماع ان البلد ماشية في الاتجاه الغلط و المجلس العسكري بيخون الثورة و بيلعب لمصلحته لكن فيه انقسام هل المجلس عاوز الحكم و لا لأ فيه ناس تقول هو عاوز امتيازات و و مش هيمشي إلا بعد الدستور بعد ما يتحط مادة في الدستور انهم فوق المحاسبة و أنا أظن أن المجلس مش هيسبها ببساطة لأن محدش في السلطة بيسبها إلا لما يكون فيه توازنات قوى و القوى السياسية حاليا ممعهاش متفرقة و مش طايقين بعض و الناس في الشارع كل واحد عامل حزب لنفسه و مش متفقين على حاجة و خروج المجلس العسكري من الحكم لازم يبقى معانا رادع و القوة في صالحنا و دا مش متوفر حاليا .
— بعد كدا الجثة وصلت من ناحية القصر العيني فعلا و المغرب كان دخل و أول ما جابوا الجثة نزلوها من العربية و فاعدوا يلفوا بيها الميدان و الناس عماله تجري وراهم و بعد كدا قاموا دخوا بيها على عمر مكرم طبع الشارع قدام عمر مكرم كان زحمة جدا و الناس كانت بدأت تنتظم في الصفوف بعد كدا قام شيخ قال ان الناس اللي بتصلي في الشارع قدام الإمام صلاتهم باطلة !! و لازم يرجعوا وراء الإمام طبعا حصل هرج و مرج و أنا قعدت أفهم الناس ان دا اضطرار و الناس بتصلي قدام الإمام في الحرم المكي و مفيش حاجة لكن برضه في ناس رجعت المشكلة ان الناس انقسمت فيه ناس معرفتش ترجع ورا الإمام ( لازم ينطوا ورا السور في الجنينة جنب تمثال عمر مكرم ) فالناس دي وقفت مكانها و أنا منهم لأن الدنيا كانت زحمة و الإمام بدأ الصلاة بعد الكلام بتاعه علطول فصليان مكانا و خلاص و اللي معرفش يرجع وقف قدامنا و مصلاش !! و بكدا يبقى المرحوم خسر الناس اللي مصلتش عليه
* تعليقي : دا طبعا قمة التهريج الإمام لو مذاكر كويس كان عرف ان مذهب المالكية ممكن تصلي قدام الإمام من غير كراهة لو كان هناك ضرورة ليه بقى تجبر الناس على مذهب أبو حنيفة و الحنابلة ؟ المشكلة انك تحاول تفهم الناس ان الصلاة في الحرم قدام الإمام بتحصل و مفيش حاجة برضه يقولك لأ هو فاهم أحسن مننا ! لا حول و لا قوة إلا بالله ! مبقناش عارفين نشغل مخنا
— بعد كدا الجنازة خرجت من الجامع و برضه مصممين يلفوا بيه الميدان طبعا كل دا و انا و زميلي واقفين مع بعض لحسن نتوه من بعض في الزحمة , هم قاعدوا يلفوا كذا مرة لغاية و انا ماشي لقيت أمه و اخته بيعيطوا قولتلهم فيه ايه قالولي عاوزين ندفنه مش عارفين حد يخليهم يحطوا الجثة في العربية و يطلعوا على البساتين , صعبت على و روحت انا و زميلي جرينا لغاية واوصلنا قدام الجنازة و كلمنا الناس اللي شايلين الجثة و قولتهم أمه بتعيط و عاوزاه يندفن ( كانت الجنازة ساعتها ورا مجمع التحرير )
قالولي ماشي ماشي طبعا انا عارف انهم مش هيسمعوا الكلام و هيفضلوا يلفوا بيه و يقولوا يسقط يسقط المشير و يسقط المجلس العسكري في الليلة الهباب دي
من حسن الحظ ان أنا لقيت العريية اللي كانت جايباه من المشرحة واقفة قدام عمر مكرم قولته أقف هنا ( قدام المفارق بين عمر مكرم و المجمع عند سميراميس ) و اقطع عليهم السكة و متخليش حد يعدي و خد الجثة و امشي من هنا . طبعا هو وقف قدامهم و قمة التهريج بدات كل واحد عاوز يركب في العربية و الإتنين اللي قاعدين مع السواق قدام مش عارفين يعملوا حاجة لغاية ما الناس فتحت الباب الخلفى ( عربية تويتا قديمة ) و منعوا أي حد يدخل مع التابوت إلا اللي كانوا جوا .
بعد كدا السواق مشي من قدام السفارة الأمريكية و الناس مشيت معاه و معرفش إزاي دا حصل لكن فيه طوب اتحدف على الناس و فيه 2 أو 3 راسهم اتفتحت فجأة لقيت ضرب النار بدأ قدام السفارة الأمريكية في الهوا , لن فيه بعض الشباب وقفوا يهتفوا قدام السفارة , و الناس بدات ترجع الميدان بعد ما العربية كملت و مشيت على البساتين .
رجعت انا و زميلي و صلينا العشاء و بعد كدا قعدنا شوية لقيان العيال بتوع الجرافيتي قاعدين بيتكلموا و مش عارفين اي حاجة و الناس التانية قاعدين بتكلموا في أي حاجة و ناس عند المنصة عمالين يخطبوا خطبة دينية و تطبيق الشريعة برضه وو احد من زمايلي بيقول انا لو الإخوان حكموا البلد هغير جنسية و ههاجر ! و أنا مروح في المواصلات لقيت السواق مشغل أغنية ظلموه !
و أخيرا رجعت البيت !