Tag Archives: القرآن

الأبناء الشرعيين و غير الشرعيين لفرج فودة : إلى أدعياء الدولة المدنية و علاء الأسواني

31 May

تابعت لفترة طويلة الجدل الدائر في التسعينات بين أرباب الدولة الإسلامية  ( الإخوان في ذلك الوقت ) و أرباب الدولة العلمانية و طبعا جميعنا يعرف أن المعركة حسمت لصالح أرباب الدولة الإسلامية ذلك أنه في ذلك الوقت كان هناك محامون بارعون يدافعون عن القضية الإسلامية و المشروع الإسلامي . كان المحاحون في ذلك الوقت من نوعية الشيخ الغزالي و الشيخ الشعراوي و لاتزال تلك الفترة من تاريخ مصر مسجلة بالصورة و الصوت ( إنظر وصف الشيخ الشعراوي للعلمانية أنها كذب و قلة أدب طبعا بعد تفنيد حججهم و انظر أيضا رد الشيخ الغزالي على فؤاد زكريا )

وكانت هناك في تلك اللحظة من تاريخ مصر تلك المناظرة الشهيرة بين فرج فودة من جهة و أرباب الدولة الإسلامية من جهة أخرى و قد إنتهت بمقتل فرج فودة و الحكم عليه بالردة ( الشيخ الغزالي : فرج فودة مرتد و إن لم تكن الدولة فادرة على تطبيق حدودها فيجب على الإفراد تطبيقها و هذا لا يمنع من معاقبتهم  إذا أقاموا الحدود بأنفسهم )

عندما أنظر إلى تلك المعارك الفكرية و إنظر إلى حال مصر الآن بعد الاستفتاء  المصيري  في 19 مارس الماضي

إن أصحاب و أرباب فصل الدين  عن الدولة ما زالت حججهم كما هي لم تتغير لكنهم أصبحوا أكثر مكرا . أتكون هذه الظاهرة كما وصفها داروين في  نظرية النشوء و الإرتقاء  أن (  الحيوانات / الكائنات ) تتطور على مر التاريخ لكن ببطىء شديد ؟ إن صح هذا فإن علينا أن نعيد نظرتنا في هذه النظرية فما أراه الآن أساليب متقدمة للغاية تطورت بسرعة – على عكس نظرية داروين – للهجوم المضاد على الفكرة الإسلامية الجامعة : أن المسلمين أمة واحدة لا يفرقهم جنس و لا دين كما قال تعالى  {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92

إن المتأمل الآن لما يحدث الآن على الساحة الفكرية تستبد به الدهشة من كثرة أوجه التشابه بين ما حدث في التسعينات و ما يحدث الآن لكن أدعياء الدولة العلمانية لم يعودوا يتحدثون عن انها علمانية

لكنهم بعضهم يقولون نحن نريدها دولة مدنية ! لكن لا أحد يقول لنا ما هي الدولة المدنية أتكون صفة المدنية مشتقة من كلمة المدينة المنورة ؟ فتكون الدولة المدنية على غرار الدولة التي أنشأها الرسول في المدينة المنورة ؟ أم ماذا ؟إن أصحاب المشروع الإسلامي الآن لا يجيدون الدفاع عنه   فلهم أخطاء عديدة أولا أنهم غرر بهم و انخدعوا بأنه يوجد دولة مدنية أصلا مع أن هذه الدول ليست موجودة في أروبا أو أمريكا , فها هي أوروبا تمنع النقاب و تحرم بناء الملآذن و ها هي أمريكا تضع القيود على المسلمين , أين هي إذن الدولة المدنية ؟  أتكون كطائر العنقاء لم يوجد أصلا ؟

إنه ليحزنني أن أصحاب المشروع الإسلامي و قعوا في الفخ الذي نصب بعناية لهم و أقول لماذا تنادون بالدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية ؟ أليس ذلك طعنا في الإسلام ذاته ؟ كأن الإسلام لا دولة له و نحن نريد ان ننشأها ؟لماذا لا تسمونها الدولة الإسلامية ؟

لقد دهشت من أن أرباب المشروع الغامض – الدولة المدنية – شديدو الجراة على أصحاب المشروع الإسلامي ليس هذا فقط بل إنهم يدعون لأفكارهم بكل حرية و إذا ما دعى غيرهم لأفكار أخرى و صفوه بالرجعية و التخلف ؟ أي تخلف إذا كان هو التمسك بالتراث يا سماسرة الغزو الثقافي فتنظروا إلى المحلات في المهندسين و المعادي ؟ أتروا أحدهم عربي اسمه ؟أم أن كلها باللغة  الإفرنجية ؟ و أسألكم لماذا بقت المساجد كلها بالغة العربية و لم يستطع الغزو الثقافي ان يدخلها  أو يطمسها ؟لأن المساجد تحصنت بالإسلام و هو القلعة الحصيبة الذي أخذ الاستعمار يحاربها طويلا لكن لم يستطع هزيمتها لأنه استقر في نفوس أصحابه و أصحابه هم أولئك الذين تقول عنهم البسطاء و ترمونهم بالجهل

إن هؤلاء البسطاء هم من حاربوا و قدموا أنفسهم فداءا لكم في حرب 73 ؟ما هذه البجاحة و السماجة ؟

ألا تخجلون ؟ما لكم كيف تحكمون ؟كيف جئتكم بهذه الجرأة على التاريخ الإسلامي فاختصرتم تاريخ أمة إسلامية من جاكرتا حتى الرباط في مجموعة الخلفاء الطائشين ؟

لقد بدأ علاء الأسواني حملته على أصحاب الشمروع الإسلامي بقوله إن ” حتى لا نستبدل الاستبداد السياسي باستيداد ديني”

ثم كتب اليوم ” هل نحارب طواحين الهواء “هو يقول أن الخليفة عثمان خالف و أعطى أقاربه ما ليس لهم بحق ؟   يقول هذا و يطالبنا بأن نقرأ التاريخ الإسلامي ؟ لكنه لم يقل لنا من أين نقرأه أمن مصادره الموثوقة أم من ورق الحمامات التي يخطها بيمينه ؟

و كيف تهاجم تاريخ الإسلام بناءا على أفعال بعض الولاة ؟

إن أصحاب المشروع الإسلامي ينادون بنطبيق الدولة التي بناها الرسول في المدينة

” أن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم و للمسلمين دينهم ” : أرجوك لاحظ هنا أن الرسول قدم اليهود على المسلمين

هذه هي الدولة التي يريد أصحاب المشروع الإسلامي أن يبنوها : دولة العدل  و الحق التي تقوم بنشر منهج الله في الأرض

الدولة التي ترفع الظلم عن الضعفاء و تقتص لهم من الجبابرة

و هؤلاء الضعفاء ليسو ضعفاء المسلمين فحسب بل هم كل ضعفاء العالم

إن الإسلام يا هذا لا يفرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى و العمل الصالح كما قال الرسول الكريم

أو كما قال سيدك على بن أي طالب ” الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ”

فما هي الدولة التي تريد أن تبنيها أنت و أمثالك ؟أتكون الدولة القومية   التي يكون فيها المصري أعلى مرتبة من المغربي ؟

إنا نحن أصحاب المشروع الإسلامي نؤمن بوحدة الجنس البشري ” كلكم لآدم و أدم من تراب ” بماذا تؤمنون أنتم ؟قل لي ؟

قبل أن أنهي حديثى أود ان أعقب على بعض ما جاء في مقالتك اليوم ليس إهتماما مني بما تكتبه  لكن كي لا يثير بلبة في صفوف من قرأوه ممن لم تتح لهم الفرصة أن يقرأوا تاريخ دينهم و يتبحروا في علومه

أنت تقول أن الخليفة عثمان بن عفان آثر أقاربه بالعطايا و المناصب فثار عليه الناس و قتلوه !

الملاحظة الأولى لي أنك لم تقل ” رضى الله عنه ” التي قالها الله تعلى عندما تحدث عنهم في سورة البينة قائلا ” رضى الله عنهم و رضوا عنهم “فإلتزم الأدب معهم فقد أوصانا الرسول بأصحابه قائلا

”  الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه”

 

أما الملاحظة الثانية فهي أنه لا يوجد لا في القرآن و لا السنة من تولي الأقارب لمانصب قيادية وولاة طالما أنهم كانوا أكفاء لهذه المهمات

 

الملاحظة الثالثة : أن الخليفة عثمان رضي الله عنه من حقه أن يولي من يشاء طالما يرى فيه الكفاءة و الأهلية ففي النهاية الخليفة عثمان رضي الله عنه  تم اختياره اختيارا حرا بعد عمر رضى الله عنه فله الحق أن يعين ما يراه مناسبا له

 

الملاحظة الرابعة : أنت تقول أنه لآثر أقاربه بالمناصب و العطايا و هذا كذب سماج حنتريب فقد عددت ولاته فوجدتهم 20 منهم 5 فقط من أقاربه :

عبد الله بن الحضرمي ،و القاسم بن ربيعة الثقفي ، و يعلى بن منية ،و الوليد بن عقبة ،و سعيد بن العاص ،و عبد الله بن سعد بن أبي سرح ،و معاوية بن أبي سفيان ، و عبد الله بن عامر بن كريز ،و محمد بن أبي بكر، و أبو موسى الأشعري ،و جرير بن عبد الله ،و الأشعث بن قيس ، ،و عتبة بن النحاس ،و السائب بن الأقرع ،و سعد بن أبي وقاص ، و خالد بن العاص المخزومي،  و قيس بن الهيثم السلمي ، و حبيب بن اليربوعي ،و خالد بن عبد الله بن نصر ،و أمين بن أبي اليشكري .

فهؤلاء هم ولاته الذين أحصيتهم ، لا يوجد منهم من أقاربه إلا خمسة ، و هم : معاوية بن أبي سفيان ،و الوليد بن عقبة ،و  سعيد بن العاص ،و عبد الله بن سعد بن أبي سرح ،و عبد الله بن عامر بن كريز . فهل يصح   – بعد هذا – أن يقال أن عثمان رضي الله عنه خصّ أقاربه بالإمارة دون غيرهم من الناس ؟ . و ربما يقال أنه أكثر من أقاربه في السنوات الأخيرة من خلافته ، لذلك تألّب عليه المشاغبون . و هذا ادعاء غير صحيح ،و مبالغ فيه جدا ، لأنه إذا رجعنا إلى وُلاّته في السنة الأخيرة من خلافته ( سنة :35 هجرية ) وجدنا ثلاثة فقط من أقاربه

و هذا حتى إن اتخذ من أقاربه فلابد للحاكم من بطانة تساعده فهؤلاء كانوا صحابة رسول الله و لا يجري عليهم ما يجري على بقية البشر

و حتى ندحض الشبهة فلا يكون لها وزنا نقول أن عثمان رضي الله عنه  لم يكن غافلا عن الولاة و لم يرخ لهم العنان  ، أنه عندما حدث خلاف بين والي الكوفة سعد بن أبي وقاص  -رضي الله عنه -، و بين المسؤول عن بيت المال عبد الله بن مسعود  – رضي الله عنه    – و مالت جماعة إلى هذا و أخرى إلى ذاك ، تدخل عثمان بحزم خشية تفاقم الخلاف ، فعزل سعدا ،و عوّضه بالوليد بن عقبة ،و ترك عبد الله بن مسعود في مكانه

و حين فتح عبد الله بن سعد افريقيا سنة 27 ه ، وأخذ لنفسه خمس الخمس ، لم يرض الجند بصنيعه ، و أرسلوا إلى الخليفة يخبرونه بما فعل قائده ، قال لهم  بأنه هو الذي وعده بخمس الخمس إن هو فتح افريقيا ، ثم خيّرهم بين القبول و الرفض

فلم يقبلوا ، و طالبوه بعزل عبد الله بن سعد عن قيادة الجيش ، لأنهم لا يريدونه قائدا عليهم بعد الذي جرى بينه و بينهم ؛ فلبى طلبهم ،و أرسل إلى أخيه من الرضاع : عبد الله ين سعد يأمره باقتسام خمس الخمس الذي عنده على الجند ،و يستخلف عليهم رجلا غيره ، ممن يرضاه و يرضونه ، فاستجاب له عبد الله ،و رجع إلى مصر غانما

و عندما شهد بعض الناس على والي الكوفة الوليد بن عقبة بشرب الخمر ، أقام عليه عثمان  رضي الله عنه  – هو أخوه لأمه –  حد شرب الخمر و عزله عن ولاية الكوفة ، و كان قد تولاها خمس سنوات ، كان فيها محببا إلى رعيته عادلا معها

و رُوي أن عثمان  –رضي الله عنه – كان يطلب من ولاته المجيء إليه في كل موسم حج ، ليطلعوه على أحوال الدولة ، و يسمع إلى ردودهم على شكاوي الناس منهم . و عندما طالبه   – أي طالبوا عثمان رضى الله عنه – الناقمون عليه ( سنة 35 هجرية ) بعزل واليه على مصر : عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، لبى طلبهم و خيّرهم فيمن يوليه عليهم ، فاختاروا محمد بن أبي بكر  فولاه عليهم

فكيف يقال إذن أن عثمان  آثر أقربائه بالعطايا ؟

و لو تكلمت عن ولاة عثمان رضي الله عنه و مواقفه منهم لأفرغت لهم بحثا كاملا  .

أما القول بان المسلمين هم من ثاروا على عثمان رضي الله عنه  فهو قول باطل من وجوه عده

فبعد قراءة متعمقة في تاريخ عثمان رضي الله عنه أجد أن الثورة عليه كانت

– أقتبس هذا الجزء من دراسة أعدها الدكتور خالد كبير علال –

لقد تبين لي من البحث في أسباب الثورة على عثمان -رضي الله عنه  -و قتله ، أن أهمها سببان رئيسيان حاسمان ،

 

أولهما الحسد و الحرص على متاع الدنيا ، و قد تمثل ذلك في طائفة من الناس دفعها الحسد و الحرص على المتاع الزائل ، إلى الطعن في عثمان -رضي الله عنه – و رجاله ،و العمل على الإطاحة بهم ، و قد مثل هذه الطائفة رؤوس الفتنة ، كالأشتر النخعي ، و ابن الكواء ،و عمير بن ضابيء ، و محمد ين أبي حذيفة ،و محمد بن أبي بكر .

 

و السبب الثاني هو الدور الخفي الذي لعبه أعداء الإسلام و المسلمين ، قصد إفساد الدين ،و تسميم الفكر الإسلامي ،و الكيد للمسلمين ، و قد قام بهذا الدور عبد الله بن سبأ و أعوانه . و لإثبات ما قلته عن السببين الأساسيين أورد طائفة من الشواهد التاريخية كأدلة تأكيدية تثري ما أوجزته سابقا .

 

و لا أريد أن أزيد في هذا الرد لكني أرجع القارىء إلى الدراسة القيمة التي أعدها الدكتور سالف الذكر و أرجو من القارىء العزيز ان يأخذ التاريخ من مصادره الصحيحة لا من بعض الكتاب الذين لا هم لهم سوى تصوير مشاهد اللواط في روايتهم

 

و أخيرا أقول لك إنه كان حريا بك بدلا أن تصدع عقولنا بحديثك المستمر عن الديموقراطية أن تبحث عما يرادفها في تاريخنا الذي تطعن فيه و في شريعتنا الغراء ألم تسمع قول عمر ” نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله “أليست هذه الديموقراطية اختراعا غربيا ؟  ألم يكن من الأسلم بدلا من استيراد هذا الإختراع  تطوير ما هو موجود في قرآننا ؟ ألم يكن حريا بك أن تطور مفهوم الشورى الإسلامية و تجعله ملائما للعصر الذى نعيشه ؟ أم أن الإسلام لا يعرف الدولة ؟

ألم يكن حريا بك  بدل من أن تطعن في دولة الإسلام  أن تنادي بإنشاء دولة  إسلامية قواعدها مبنية على أسس سليمة لا تجعل حاكمها أو رئيسها او خليفتها  يستبد بمن يحكمهم ؟

شاهت الوجوه

و أقول إن كنت تطالب بالديموقراطية فلم لا تنصاع لرغبة الأغلبية في استفتاء 19 مارس  أن يكون مجلس الشعب هو من يكتب الدستور لا عصبة من الأشخاص لا نعرف كيف نختارهم ؟

 

لقد نظرت في من يكتبون اليوم   عن الدولة المدنية فرأيت أصنافا لفت نظري منهم صنفان أولهم هم الأبناء الشرعيين لفرج فودة و الأخر أبناء غير شرعيين له يحسبون أنهم كي يكونوا تحت الأضواء عليهم أن يكتبوا عن أخر صيحة في عالم الصحافة و أخر طريقة في الهجوم على المشروع الإسلامي

 

قبح الله وجوهك يا من تهاجمون المشروع الإسلامي

 

و الله من وراء القصد

(1) هذا الإسلام كيف نفهمه ؟

29 Mar

لازلت أرى أن مشكلة الإسلام هي في المسلمين أنفسهم !!

و مازلت مؤمنا بمقولة الشيخ الغزالي : ” إن الإسلام يظلم باسم الإسلام يظلمه علماء يخدمون السلطة و شبان عديمو الفقه  و غوغاء حيارى ”

أتحدث عن هذا لأني أعلم تمام العلم أن الإسلام قادم لا محالة فالله لن يترك البشر في غيهم و ظلمهم إلى ما لا نهاية

لكن النصر لن يأتي هكذا دون أن نستحقه   ” إن تنصروا الله ينصركم ”  و أرى أن الله ينصر الكافر على المسلم طالما كان المسلم ظالما غير عابىء و لا فاهم لدينه

و إني أرى ما يحدث لنا في العراق و أفغانيستان و فلسطين فيقفز في ذهني   ما قاله الله   {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران165

شغل عقلى منذ وقت طويل ما في القرآن من أن على غير المسلمين أن يدفعوا الجزية  {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29

و آيات أخرى من أمثلتها ” {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191

لكني كلما قرأت هذه الآيات إصطدمت بآيات أخرى  و أحاديث تتكلم عن الضد من هذا مباشرة

فإذا كانت إحدى الآيات تتحدث عن ” و اقتلوهم حيث ثقفتموهم ” فإنا نجد أية أخرى لا تقول ذلك  فهي تقول ” {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190

إذا فهي تقول لا تقاتِلوا حتى تقاتَلوا

و إذا قرأنا أن القرآن يوجب أن نأخد الجزية من غير المسلمين ليس ذلك فقط بل يجب أن يعطوا الجزية و هم صاغرون أي أذلاء فنحن نجد أن الرسول سمح لغير المسلميين أن ينخرطوا في جيش الإسلام فقد إستعان الرسول عليه السلام في غزوة خيبر بعدد من يهود بنى قبنقاع و استعان في غزوة حنين بصفوان ابن أمية و هو مشرك ليس هذا فقط لكن الشاعر النصراني أبا زيد الطائي يقاتل مع جيش المسلمين  ضد الفرس على عهد عمر بن الخطاب  في واقعة الجسر  أيضا نلاحظ أن الرسول عندما كتب عهده إلى اليهود  قال ” و أن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم و للمسلمين دينهم ”

أليس هذا ضد القرآن عندما يقول  {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52

إن التوفيق بين هذه المتناقضات يحتاج إلى بحث فكري  عن كيفية فهم القرآن  و علاقته بالحديث

إن ما سأكتبه الآن هو فهم للإسلام قاءم على المنطق و العقل

أقول

1- أن القرآن هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي ”  فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ  ” المائدة 48

2- السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي  ” وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ”  البقرة129

إن السنة كما أعنيها تحتاج إلى شرح لمني سوف أكتفي بالقول إن السنة نوعان سنة تشريعية و سنة غير تشريعية

3- أن السنة لا يمكن أن تتعارض مع القرآن فإن تعارض أي حديث مع القرآن فهو حديث ضعيف موضوع  مرفوض

4- أن القرآن لا يمكن فهمه بعيدا عن السياق التاريخي و لا يمكن فهم أياته فرادا مقطوعة الصلة بلآيات السابقة  و  اللاحقة لها

5- إن مهمة الرسول عليه الصلاة و السلام كان البلاغ المبين أي ليس فقط تبليغ القرآن لكن شرحه و توضيحه للمسلمين

{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }النحل64

{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44

6- أن هناك عادات عند العرب أقرها الإسلام  و عادات خرى لم يتحدث عنها و هناك عبادات أوجبها الله على عباده فالإسلام عادات و عبادات

فأما العبادات فالثواب لمن لزمها و الثبور لمن تركها وأما العادات ففيها تفصيل !!

فالإنسان قد يضع طعامه على الأرض أو الطاولة  ثم  يأكل و يثاب في الحالتين لا لأنه يشبع حاجته لكن لأنه يأكل كي يقوى على عبادة الله و توصيل رسالته

و لا إحتجاج هنا أن من سنة النبي هو الأكل على الأرض فمن يأكل على الطاولة آثم أو يقال أن من يأكل على الأرض يكون أجره أكثر ممن يأكل واضعا طعامة على الطاولة  !!! إن هذا الفكر الأحمق هو ما أصاب الأمة في مقتل  !!

هنا يجب أن نفرق بين السنة التشريعية و السنة غير التشريعة  فالرسول إنما كان بشرا له عادات و قد كان الصحابة يعلمون ذلك جيدا

فهاهو الحباب بن منذر يقول للنبي في غزوة بدر وقال : يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلاً أنزلكه الله ، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أمّ هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : ( بل هي الرأي والحرب والمكيدة )
قال : يا رسول الله ، إن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس نأتي أدنى ماء القوم ، فننزله ونغوّر – أي : نخرِّب – ما وراءه من القُلُب – أي : الآبار – ثمّ نبني عليه حوضاً ، فنملأه ماء ، ثمّ نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون .
فقال القائد الأعظم بأبي هو أمي صلى الله عليه وسلم ( لقد أشرت بالرأي ) .

و هناك أحاديث كثيرة تتحدث عن نفس المعنى : يتناقش الصحابة مع الرسول إذا ما كان ما يقوله هو الرأي من عند الله أم من  رأيه و لا مجال لسردها جميعا هنا .

و منه أيضا قول بعض الأغبياء أن اللباس السنة هو الجلباب كما كان الرسول يفعل !! كل داء يستطاب منه إلا الحماقة أعيت من يداويها  ألم يسمع هؤلاء حديث النبي  – في البخاري – ” كل ماشئت و إلبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان : سرف و و مخيلة ”

و ما يقال عن المأكل يقال عن الملبس والمشرب و غيره من صنوف عادات العرب من العمامة و النقاب و غيرها مما لا يتسع المقام هنا لها

باستعمال هذه المبادىء الستة  سوف أتناول العديد من قضايا الإسلام التي إعترضتني  من اول الجزية حتى قضية اللحية !!

مقترحات للفترة المقبلة في تاريخ مصر

12 Feb

الحمد لله الذي أزاح عنا هذه الغمة و وقانا شر الصدام  مع الجيش

أما بعد

فإن الفترة القادمة في تاريخ مصر لا بد  أن تشهد ملحمة لبناء هذا الوطن على أسس سليمة قابلة للإستمرار تسلم الأجيال الراية لبعضها البعض مع العلم أن هذا الجيل سيناط به أن يبني أساس الدولة و الطابق الأول ثم يتبعه بعد ذلك الجيل القادم فيبني الطابق الثاني و هكذا فما أراه الآن في هذا الوطن هي أفكار و جماعات و أرى إعطاء الفرصة لها جميعا أن تعبر عن نفسها مع إختلافي مع العديد منها يجب إنتخاب مجلس شعب يكون الفصل فيه لهذه الأفكار و يجب أن ننتخب من سيقدم أفكارا لنا لا من يقد صكوك العلاج على نفقة الدولة و لا من سيقدم المشروعات الخددية م مياه و غاز إلى أخره من مشروعات و خدمات أقول ذلك و أنا أعلم أن هناك خلافا بين الإخوان و السلفيين و الجماعة الإسلامية في الأفكار و التوجهات هذا بخلاف الليبراليين و العلمانيين و غيرهم من أصحاب الأفكار  و أرى إعطاء الفرصة لهم جميعا كي يقنعوا الناس أو تنسحق أفكارهم مع مرور الوقت أما عن منصب رئيس الجمهورية فأرى أن يختص الرئيس بمجموعة من القضايا يأخذها من المخابرات و الخارجية أهمهم قضية مياه النيل و الوحدة الوطنية أما مياه النيل  فيجب علينا أن ننظر إلى المستقبل و نرى كيف يمكن زيادة رقعة مصر الزراعية سواءا عن طريق مشروع ممر التنمية الذي طرحه فاروق الباز أو شق نيل جديد إلى الغرب من النيل الحالي و هذا الأخير يحتاج إلى تنمية موارد النهر نفسه و المزيد من التعاون مع دول حوض النيل و للننتظر ما سيقوله الدكتور رشدي سعيد بخصوص هذا الأمر فقد قال أنه عائد لوطنه

إن دول الحوض هي الفرصة المفتوحة على مصراعيها و الأكيدة لمصر لتصدير خبراتها و علمها و منتجاتها و يجب علينا نحن المصريين دخول هذه الأسواق سواءا بارأس مال عم أو خاص و يجب حماية رأس المال الخاص و أنا أشد المؤمنين بهذا المبدأ وهو حق الفرد في التملك و إدارة المشروعات و على الدولة أن تحمي هذا المال و تدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة و لا تصادره أبدا كما حدث في ثورة 23 يوليو أقول هذا بمناسبة ما يحدث لشركة أوراسكوم في الجزائر أما قضية الوحدة الوطنية  و قد كتب الكثير عن هذه القضية و لا أرى داعيا لتكرار ما كتب مرارا و تكرار لكني أود أن التأكيد على أن  رئيس الجمهورية أو أي من كان له الأمر في ذلك أن يعيد للأزهر مكانته التى فقد الكثير منها على مر الأيام بسبب تدخل النظام في عمله و أرى أن بداية الإصلاح أن يكون منصب شيخ الأزهر بالإنتخاب  -و يستقيل الشيخ الحالي – و يترك لأهله من أصحاب النهى أن  يقيموا أموره مع ما  يتفق مع مصالح الدولة المصرية و الأمة الإسلامية مع تأكيد أن المسلميين لن يقبلوا إلا بالإحتكام إلى شرعيتهم  : قرآنهم و سنة نبيهم

أما بالنسبة للتعليم الأساسي فأرى أن يحرم و يجرم  تدريس اللغات الأجنبية قبل الصفوف الإعدادية إن المرحلة الإبتدائية هي التي يتشكل فيها وجدان الطفل و نفسيته و نحن نريد أن نأكد عروبة هذا النشأ الجديد و أرى عودة التعليم الديني إلى المدارس فكم شاهدنا من أناس إعوجت ألسنتهم و لا ينطقون القرآن نطقا صحيحا و كم شاهدنا من أخطاء إملائية في النشىء الجديد , إن سياسة تجفيف منابع الإسلام يجب أن تنتهي فورا أما السؤال الهام عن إتجاهات مصر في الخارج و هويتها فأرى أنه لا بد من الإعتراف يأنها عربية إسلامية إن مصر في القلب من العرب و العرب في القلب من الأمة الإسلامية و بغير هذا لن يستقيم حال الأزهر و لن تستقيم رسالة مصر

أما السؤال الملح و التي يجب الإجابة عليه بدون تردد أو مواربة فهو حدود مصر الجنوبية و موقفنا من مد تلك الحدود  كي تشمل  شمال السودان إن السودان الشمالي الآن هو جار مصر و لا موارد مائية له   سوى مياه النيل  و هذا أمر يجب التفكير فيه بإمعان إنه لا وجود لمصر بدون النيل إذا حدث شىء لهذا النهر فستتوقف الحياة في هذا البلدو إني أذكركم بما قاله ونستون تشرشل عن مصر و هو لا يخلو من مؤامرة ” إن نهر النيل له شكل عجيب فله أغصان و جذور فأما الأغصان فهي في الدلتا و أما الجذور فهي في جنوب السودان و إذا ما قطعت الجذور ماتت الأغصان “و أظن أن السياسة الغربية تتبع ما قاله تشرشل حتى الآن و الله المستعان أعلم أن هناك ما يشبه القومية في شمال السودان و ليست بعنفوان القومية المصرية و لكن  يجب أن يكون لدينا سياسة و اضحة تجاه السودان  -أتحدث عن شمال السودان لا عن جنوبه فالشمال عربي إسلامي بإمتياز

1– إما بخطة طويلة الأمد لإقناعهم  -أنهم جزء من مصر – و هذا صحيح فالعديد من الأسرات الفرعونية التي حكمت مصر جاءت من السودان  و من أمثلة ذلك الأسرة الخامسة و العشرون و من ينظر إلىإبى الهول يرى الملامح النوبية و السودانية أقول ذلك لأني أرى من في السودان حائرون فهم يريدون تغيير تسمية دولتهم إلى شىء جديد و قالها العديد من زعمائهم ” كيف تسمى دولة بلون أصحابها “و هم محقون في ذلك

2- أو الحل الآخر أن يكون وقت الوحدة مع السودان قد فات و في هذه الحالة يجب وجود سياسة واضحة للتعامل مع دولتي الجنوب : شمال و جنوب السودان و في أي من الحالتين يجب الحفاظ على ما تبقى من شمال السودان جزءا واحدا مهما كلف الأمر فنحن لا نستطيع أن نرى ما تبقى من السودان  مقسما ما بين دولة في دارفور و دولة في الوسط و دولة في الشمال تريد الوحدة مع النوبة في مصر و دولة في الشرق و هو أكبر تهديد للأمن القومي المصري أكبر ذلك الشيء الرابض على حدودنا الشرقية

و أرى أننا علينا مسؤلية جسيمة تجاه السودان شماله و جنوبه شرقه و غربه

هناك أمر أخر يجب أخذه في الإعتبار و هو العلاقات بين المخابرات المصرية و الموساد فنحن نعلم تمام العلم أن هناك صلات قوية و لا توجد مثل هذه الصلات بين الجيش المصري و غريمه الإسرائيلي نحن ينبغى أن نعرف ماهي حدود العلاقة بين جهازي المخابرات المصري و الإسرائيلي أما الموازنة العامة لمصر فيجب أن تكون مفصلة تفصيلا كاملا و اضحا و لا نرى أي بنود من نوعية : 40 مليار جنية بنود أخرى !!!

شىء أخر يجب التأكيد علية هو وزارة الداخلية . إن تلك الوزارة يجب أن يعاد بناؤها من جديد و أن تقلص النفقات فيها فنحن كنا أمام جيش تعداده أكثر من 3 أضعاف الجيش المصري و هذا الجيش من الأمن المركزي و خلافه لم يمنع البلاد من غياب الأمن و أقترح أن يغير إسم جهاز أمن الدولة لسمعته السيئة لأي إسم أخر بالإضافة إلى تحديد صلاحياته و خضوعها للرقابة : أي شىء لن يستقيم في هذا البلد إلا بالرقابة نعم إن الإنسان تحكمه قوة ضميره لا شراسة القانون لكن يجب أن يكون هناك رادع حازم لم تسول له نفسه أن يأذي المجتمع- بالمناسبة أرى أن الآن هو الوقت المناسب لسن حد السرقة بقطع يد من سرق مال و نهب أرض هذا البلد-أرى أيضا أن تضاف مادة أخرى في المناهج الدراسية الجامعية أو قبل الجامعية فأما في الجامعة فيجب أن يكون هناك نوع من التربية السياسية للشباب ذلك بإضافة  مادة في العلوم الساسية لفهم النظام الساسي المصري و السياسية المصرية الخارجية و الداخلية  و تكون تلك المادة أساسية أما في التعليم قبل الجامعي فيجب أن يكون هناك مادة نسميها مثلا مادة الحقوق تتحدث في مجملها عن حقوق المواطن و واجبات الشرطة  و ما لا يحق للشرطة أن تقوم به
أما عن الأحكام القضائية فحدث و لا حرجوقف تصدير الغاز أو إعادة تسعيره هو الحكم الذي يجب  أن ينفذ أولا  – في الحقيقة لا أعلم ما مصير هذا الحكم بعد حل الدستور الحالي أما عن التقاليد الجامعية فحدث و لا حرج , أرى الكثير من الشباب يدخنون في الجامعة و أذهب إلى بعض المدرجات فأرى أن هناك طلابا يلبسون زيا كأنهم متجهين للنادي لا الجامعة و هذه المشكلة جزء من مشكلة الزي في مصر فنحن عندنا من يلبس البدلة و من يلبس الجلباب و من يلبس  ملابس تقليدية من قميص و بنطال (كاجوال) و من يلبس لباس رياضى (سبور) إلى أخره من المسميات و العديد ممن يلبسون هذه الألبسة يلبسون الجلباب في صاة الجمعة هذا طبعا بخلاف الكهنة و القساوسة .أحترم كثيرا الهنود فقد إختاروا زيا رسميا عندهم يتسق مع ما ورثوه  من حضارة آبائهم و أجدادهم  هذا بخلاف زي النساء

أما بالنسبة لإسرائيل فلا أرى إلا أن يتم تجاهل هذا الشىء و حصاره داخل حدود و قطع يده الممتدة في أفريقيا و البحر الأحمر و لا أرى نقض المعاهدة الآن فالمعاهدة سوف تنقض لكن بعد حين و لا مصلحة لنا الآن بإغلاق قناة لسويس و لا مضايق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية و لنحاول الحصول على أكبر مكاسب من الغرب عن طريق إبتزازه و هم يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يتحملوا خسارة مصر
أما الأمر الذي لا أعرف له حلا فهو الأوضاع داخل الكنيسة المصرية

إن مصر ليست إرثا نرثه عن الأباء و الأجداد لكنها أمانة نؤديها للأبناء و الأحفاد