Tag Archives: صول

ماذا حدث في إمبابة : نظرية المؤامرة .. عاوزين كاميليا ليه ؟

8 May

لا أستطيع أن افصل بين ما حدث لكنيسة إمبابة أمس و الفيديو الذي ظهرت فيه كاميليا شحاته على قناة الحياة المسيحية

عندما شاهدت ما حدث قلت لا بد ان يكون هناك رابط بين الإثنين

في البداية حدثتني نفسي إصبر قليلا علك تجد تفسيرا لما حدث ثم توالت النباء

قرأت في المصري اليوم إن سبب الموضوع أن رجلا من أسيوط تزوج إمراة مسيحية إسمها عبير أسلمت و يعيشان في بنها هما الإثنان ثم إختفت المراة ! و لا تعرف كيف حدث هذا ثم إذ به يتلقى مكالمة تليفونية من أحدهم ( و بالطبع لا نعرف من هو هذا الأحد ) قائلا ” إلحق مراتك مخطوفة في الكنيسة في إمبابة ”
أول ما تبادر في ذهني أن هذا غير معقول فكيف لرجل من أسيوط يعيش في بنها تخطف إمراته في كنيسة في إمبابة ” إيه اللي لم الشامي على المغربي !!
قلت في نفسي حتى إن كان الخبر صحيحا فإن ” هذا الذي إتصل ” إنما يريد إشعال الفتنة الطائفية حيث يذهب الرجل إلى هناك في تلك الكنيسة ثم يتجمع حوله الدهماء من كل صوب و مكان و تندلع المظاهرات كالنار في الهشيم

تصادف أني كتب شيئا على الفيس بوك في نفس اللحظة و قلت ” يا نهار إسود في نار بتتضرب من جوا الكنيسة ” فإذا بأحد أصدقائي المسيحيين الذين أعتز بمعرفتهم يرد على و يقول   لا لا ليس صحيحا أنا كنت هناك !
ثم اردف قائلا ” الموضوع بدأ إن فيه شوية سلفيين جم عاوزين البنت اللي جوا و لا فيه بنت و لا حاجة أنا كنت هناك ساعتها لكن محدش صدق و لما الناس حست إن السلفيين هيهجموا على الكنيسة فتحوا عليهم النار !!”
قلت حسنا من هم هؤلاء الناس الذين يملكون أسلحة ؟
قال لى الناس هناك صعايدة و الكنيسة في شارع كله صعايدة مسيحيين و السلاح هناك زي الرز

تذكرت في ذلك الوقت إمبابة ! نعم إنها إمبابة و اللي ما يشتري يتفرج !!

سالت نفسي تارة أخرى لماذا السلفيين هم من تجمعوا  ؟ فإذا بي بطريقة لا إرادية أعود لخبر المصري اليوم فإذا بالرجل يقول ” إنه بعد ما سمع إن إمراته خطفت تحدث إلى السلفيين ليخرجوها من هناك ”
حسرة عليك يا أزهر لكن ظل السؤال يتردد في أنحاء عقلي جميعا كيف وصل هذا الرجل للسلفيين و هو من أسيوط و يمكث في بنها !!
لابد أن هناك شيئا ناقصا في الرواية أو أنها من صنع الصحافة الصفراء القذرة أو أحد المهابيل على تويتر

ثم قرأت أنه لم تكن هناك أية إمراة و أن القصة كلها مفبركة و أن هناك من يحرض
تقديري الأولي أن هناك فعلا من  يلعب بورقة الفتنة الطائفية في الأماكن الشعبية التي ينتشر فيها الجهل فهناك الناس عندها استعداد فطري للإنقياد وراء الشائعات و أن هناك من يحاول أن يبعت رسالة مفادها
” خلاص بقى هو مش كفاية اللي حصل في صول و قنا و الإسكندرية إمبابة “؟ عاوزين كاميليا ليه

الفيسبوك